قُتل جندي أمريكي في بغداد الأربعاء بانفجار عبوة ناسفة من النوع الخارق
للدروع، وفق ما أعلنه الجيش الأمريكي الخميس، الأمر الذي يرفع حصيلة
الخسائر الأمريكية منذ الاثنين إلى ثمانية قتلى ويدفع بالخسائر الإجمالية
منذ التدخل العسكري عام 2003 إلى 4110 جنود.
وبالتزامن مع هذه التطورات، اشتد الجدل بين
وزارة الداخلية العراقية والقوات الأمريكية حيال نتائج عملية إطلاق نار
جرت في بغداد الأربعاء، فبينما أكدت الوزارة مقتل مدير مصرف واثنتين من
موظفاته في الحادث، رد الجانب الأمريكي بأن القتلى هم من بين "المسلحين."
وذكرت الوزارة أن القتلى كانوا في طريقهم إلى المصرف الذي يعملون فيه، وأن السائق هو مدير فرع بنك الرافدين في مطار بغداد الدولي.
من جهته، رد المقدم ستيف ستوفر، الناطق باسم الجيش الأمريكي في العراق
برواية أخرى، مفادها أن وحدة أمريكية تعرضت لإطلاق نار من سيارة عابرة،
وقد رد الجنود على النار فأصابوا سيارة جنحت خارج الطريق واشتعلت فيها
النيران ليتضح أنها تُقل رجلاً وفتاتين من "المسلحين، مؤكدة وجود شاهد
عيان مدني كفيل بتأكيد ذلك.
وبالعودة إلى الخسائر الأمريكية في العراق، فقد أكدت مصادر مطلعة أن
الانفجار الذي استهدف الجندي الأمريكي الذي قتل في بغداد الأربعاء وقع في
الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت بغداد واستهدف عربة عسكرية شرقي المدينة.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن الأربعاء مقتل ثلاثة من جنوده ومترجم كان
يرافقهم بانفجار عبوة ناسفة زرعت على طريق كانت تسلكه دوريتهم ليل
الثلاثاء في محافظة نينوى شمالي العراق.
وجاء ذلك الهجوم بعد ساعات من إعلان السفارة الأمريكية في بغداد، أن
مدنيين أمريكيين اثنين إلى جانب جنديين لقوا حتفهم في انفجار هز مبنى
بلدية مدينة الصدر الثلاثاء.
وأوضح المصدر أن القتيلين، موظف بالخارجية الأمريكية وآخر مدني بوزارة الدفاع، قتلا في الانفجار.
وتتزامن الحوادث مع نشر البنتاغون لتقريره الفصلي الذي أشار فيه إلى
تراجع حاد في معدلات العنف والخسائر المدنية والعسكرية بين الجانبين:
الأمريكي والعراقي.
وتشير الأرقام إلى أن خسائر شهر يونيو/حزيران الجاري، ارتفعت إلى 26
جندياً، إلا أن العدد يضل متدنياً بالمقارنة مع خسائر الأعوام الماضية، إذ
شهد هذا الشهر من العام الماضي سقوط 101 جندياً أمريكياً.
الله أكبر ولله الحمد والمنة
::::::::::::