قالت الشرطة الاسرائيلية ان جنديا اسرائيليا اقدم على الانتحار خلال اقامة
مراسم وداع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مطار بن جوريون بتل ابيب.
وقد اثار الحادث استنفارا امنيا في المطار
وسارع الحراس الشخصيون لساركوزي الى ادخاله وزوجته كارلا بروني إلى
الطائرة بعد سماع إطلاق النار.
وكذلك، قام حراس اولمرت بالاحاطة به ونقله بسرعة الى سيارته المصفحة التي كانت على مدرج المطار.
جاء الحادث في ختام زيارة ساركوزي لإسرائيل والتي استمرت ثلاثة أيام.
ساركوزي وعباس
وفي وقت سابق، التقى الرئيس الفرنسي برئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس في بيت لحم بالضفة الغربية، قبل أن يغادر المنطقة بعد زيارة استغرقت
ثلاثة أيام.
ودعا الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك الفلسطينيين إلى اتخاذ
الرئيس محمود عباس قدوة، والنأي بأنفسهم عمن "يعتقدون أن الحل يكمن في
العنف."
وقال ساركوزي: " إن حماس مخطئة جدا إن السلام لا يتحقق عبر الإرهاب،
كما لا يمكن التفاوض مع الإرهابيين. يسري هذا على حماس، وعلى كل من يحذو
حذوها."
وتعهد الرئيس الفرنسي بمساعدة نظيره الفلسطيني سياسيا، فقال: "إن فرنسا
وأوروبا تريدان الانخراط في عملية السلام بالشرق الأوسط، لسببين الأول لأن
مصالح شعوب الشرق الأوسط هي مصالحنا... ولأن الحضور السياسي في المنطقة
غير كاف".
وكان عباس قد دعا في المؤتمر الصحفي المشترك مع ساركوزي اوروبا الى
النهوض بدور سياسي فاعل خلال تولي فرنسا رئاسة الاتحاد الاوروبي اعتبارا
من الشهر المقبل.
الاستيطان والسلام
وكان ساركوزي وعباس قد وقعا اتفاقا بقيمة واحد وعشرين مليون دولار لإقامة منطقة صناعية في مدينة بيت لحم.
وقامت وزيرة الداخلية الفرنسية الى رام الله بوضع باقة من الورود على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وبالأمس جدد ساركوزي في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي، موقف بلاده
المؤيد لقيام دولة فلسطينية معتبرا ان وجودها ضمان لأمن اسرائيل كما دعا
الى وقف عملية توسيع المستوطنات اليهودية.
وفي معرض اعلان دعوته لوقف الاستيطان قال ساركوزي، " لن يكون هناك سلام، إذا لم يتوقف الاستيطان."
وأشار الرئيس الفرنسي إلى مشروع قانون لتعويض كل مستوطن يهودي يقرر
مغادرة الضفة، فقال: "سأقول لكم شيئا واحدا: هيئوا المناخ المناسب لهذه
المبادرة."
لكنه أضاف قائلا: "اسمحوا لي أن أقول لكم، لن يكون سلام إذا مُنع
الفلسطينيون من التحرك والعيش في بلدهم. كما لن يكون سلام إذا لم تُحل
معضلة اللاجئين مع احترام هوية إسرائيل. ولن يكون سلام إذا لم تصبح القدس
عاصمة لدولتين."