اعتقلت قوات أمن عراقية تخوض قتالاً ضد المسلحين
جنوبي العراق عدداً من الحراس الأمنيين لحاكم إحدى المحافظات الجنوبية،
دون أن تعتقل الحاكم نفسه، وفقاً لما أفادت به مصادر عراقية رسمية، وفي
الشمال، قتلت قوات التحالف مسلحين اثنين واعتقلت آخرين خلال حملات دهم
تنفذها ضد عناصر القاعدة.
وتفصيلاً، قال مصدر رسمي لـCNN الأربعاء إن
قوات الأمن العراقية حاصرت منزل حاكم محافظة ميسان، عادل المالكي، لكنه
أفاد لاحقاً إنه لم يتم اعتقاله.
ويبدو أن هناك ارتباك حيال وضع المحافظ نفسه، لأنه تمت محاصرة منزله ومداهمته واعتقال حراسه الشخصيين.
كذلك تم اعتقال ثلاثة من أعضاء المجلس البلدي في العمارة، مقر محافظة ميسان، عرف أحدهم وهو رئيس المجلس، عبدالجبار الحميدي.
يشار إلى أن كل المسؤولين مرتبطين بالتيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي المعارض للوجود الأمريكي، مقتدى الصدر.
ويعتقد أن محافظة ميسان، التي تقطنها غالبية شيعية وتقع على الحدود مع إيران، تشكل نقطة عبور لتهريب الأسلحة من إيران.
ويهدف التحرك العسكري الذي تقوده الحكومة ضد العناصر المسلحة في ميسان،
والذي بدأ في التاسع عشر من يونيو/حزيران الماضي، إلى منع تورط المسلحين
من المشاركة في هذا النشاط التهريبي.
وخلال الحملة، صادرت قوات الأمن العراقية كميات من الأسلحة واعتقلت
العديد من المسلحين المدعومين من إيران، والذين تصفهم القوات الأمريكية
بأنهم عناصر في "خلايا خاصة"، وأنهم "أتباع مشاكسون" للصدر.
ويعتقد أتباع الصدر أنهم مستهدفون من قبل القوات الأمريكية والعراقية،
وخاصة أن الهجوم الذي تقوده الحكومة العراقية استهدف مناطق شيعية في
البصرة وحي الصدر في بغداد وميسان، وهي مناطق نفوذ للصدريين.
وفي شمال غربي العراق، قالت القوات الأمريكية إن قوات التحالف الدولي
قتلت شخصين واعتقلت آخرين خلال حملات دهم استهدفت عناصر القاعدة في العراق.
وأوضحت القوات الأمريكية أن واحداً من المسلحين قتل قرب بلدة الرباط
على نهر الفرات، بالقرب من الحدود العراقية السورية، بينما قتل الآخر في
شرقاط جنوبي الموصل.
وأفادت القوات الأمريكية أنه تم اعتقال "قيادي إرهابي" مع أحد مساعديه أثناء حملات الدهم في الموص